الفهرس

تساقط الشعر عند النساء وعلاجه

يُعد بحث حواء في موضوع تساقط الشعر عند النساء وعلاجه، من المسائل التي قد تُمثل حياة أو موت بالنسية لها؛ لأن الشعر هو من أهم علامات جمال المرأة وشعورها بأنوثتها وكلما ازداد جمالًا وحيوية، ازداد شعور المرأة بالثقة في نفسها، وعليه فإن الأمر يُعد كارثة إذا أحست أنها من الممكن أن تفقده، حين تراه يخرج في الفرشاة عندما تُمشط شعرها، وتبدأ بالبحث عن علاج لهذه الأزمة قبل تفاقُمها.

الفرق بين تساقط الشعر عند النساء والرجال

كي نفهم مشكلة تساقط الشعر عند النساء وعلاجه، علينا أن نقف على الفوارق الموجودة بين عملية فقدان الرجل لشعره بالمقارنة بتلك المراحل عند المرأة، ومن هنا نفهم الأعراض عند النساء ونبحث في كيفية إيجاد علاج لها.

فقدان الرجل لشعره يبدأ بتراجع خط الشعر عن مُقدمة الرأس، لتحدث حالة تُسمى بصلع منطقة التاج، وفي حالات أخرى يتراجع خط الشعر الأمامي مرورًا بمنطقة التاج حتى يصل إلى مؤخرة الرأس، مُستمرًا في طريقة حتي يفقد الرجل شعره بشكل كُلي، ويصاب بالصلع الكامل.

أما عند النساء فيحدث تساقط الشعر من جميع مناطق الرأس في نفس التوقيت، وتأخذ عملية فقدان المرأة لشعرها ثلاثة أشكال، أولها تكون ظهور بعض الشعر الخفيف في مُحيط الرأس، وثانيها عند اتساع فتحة الشعر لتأخذ شكلًا تاجيًا مع ظهور خُصل شعررقيقة، وتكون الصورة الثالثة عندما يقل الشعر الموجود في منطقة فروة الرأس مع رقة كبيرة في الخُصل الموجودة، نُلاحظ هنا أن فرص إصابة المرأة بالصلع الكامل ليست مرتفعة، ولكن الشائع أن يُصبح شعرها خفيفًا لأقصى درجة.

فرص تعرض المرأة لخطر فقدان الشعر في عشريناتها

محاولة المرأة لتصفح أسباب تساقط الشعر عند النساء وعلاجه، من الشائع أن تحدث عندما تصل إلى الأربعين أو الخمسين من عمرها، فهي ليست كالرجل الذي يكون مُعرض للإصابة بالصلع الكامل في سن أقل من ذلك، ولكن تحدث بعض الحالات التي تؤدي لتعرض المرأة لفُقدان شعرها في مرحلة عمرية مُبكرة.

كون المرأة معروف عنها أنها عاطفية وحساسة إلى حد كبير، فإنها تكون مُعرضة لفقدان شعرها إذا تعرضت لصدمة نفسية قوية، حيث يؤدي الضغط النفسي الكبير على المرأة لمشاكل صحية متنوعة، يكون منها تعرض شعرها للضرر، وكذلك يحدث أن تكون عرضة للصلع مع بذلها للكثير من المجهود البدني المرتفع.

ولكن لنعود هنا لفكرة الضغط النفسي على المرأة، ولاحظ أننا نتحدث هنا عما يحدث لهن في مرحلة المراهقة وسنوات الدراسة الجامعية، نتيجة للكثير من التقلبات الهرمونية التي تحدث لها خلال تلك الفترة، مع الضغط الناتج عن الامتحانات والذي يتزايد إذا كان هناك بعض المشكلات في الأسرة، التي لا توفر لابنتها الاحتواء النفسي الذي تكون في حاجة إليه، فيقع الضرر على الشعر ويتعرض للتساقط والفتاة في سن مُبكر للغاية.

أسباب تساقط الشعر عند النساء

إن النقاش في موضوع تساقط الشعر عند النساء وعلاجه يتطلب أن نمنح كل شق من الأمر حقه في العرض، فالبدء مع اسباب تساقط الشعر قبل أن نتحدث عن العلاج، وعن تلك الأسباب نورد ما يلي:-

1/ أسباب وراثية

احتمالات تعرض المرأة لخطر تساقط الشعر الذي من الممكن أن يتطور حتى يصل إلى الصلع الأنثوي، تكون مرتفعة للغاية إذا كان والدها أو والدتها يعانون من تلك المشكلة؛ لأن الجينات الحاملة لمرض الصلع تنتقل من الآباء إلى الأبناء، وتستمر عبر الأجيال وتحتاج من المرأة إيجاد حل لها، خصوصًا أن الخطر يزداد إذا كانت تُعاني من تساقط الشعر وهي في سن صغيرة، ويطلق على تساقط الشعر الوراثي الذي يُصيب المرأة اسم الثعلبة الذكرية.

2/ اضطرابات هرمونية

تواجه المرأة خطر تساقط الشعر الذي قد يتطور ليُصبح صلعًا أنثويًا، عندما تُعاني من اضطرابات هرمونية بالذات تلك التي تحدث عند انقطاع الطمث أو الحمل، كما يُمكن أن تؤدي مشكلات الغدد الصماء أو الغدة الدرقية إلى حدوث تساقط الشعر عند النساء.

3/ العادات الغذائية الخاطئة

إذا اتبعت المرأة نظامًا غذائيًا غير صحي، يحدث نتيجة لذلك نقصًا في الفيتامينات الضرورية لنمو الشعر بشكل صحي، فتزداد فرص تعرضها لتساقط الشعر أو الإصابة بالصلع الأنثوي.

4/ مُستحضرات التجميل

استخدام المرأة لنوعيات من مستحضرات العناية بالشعر، والصبغات المُستعملة لتغيير لونه، وأيضًا الخضوع لعمليات تجفيف الشعر بدرجات حرارة عالية، من الممكن أن تُلحق ضررًا جسيمًا بالشعر، قد يؤدي لتعرض المرأة للصلع في الجزء الأمامي من رأسها.

5/ التقدم في العمر

كما سبق وذكرنا أن فرص إصابة المرأة بتساقط الشعر أو الصلع الأنثوي، ترتفع مع تقدمها في العمر، ووصلها إلى الأربعين أو الخمسين من عمرها، حيث تحدث العديد من التغيرات الهرمونية في تلك الفترة، بجانب الإجهاد والضغوط الحياتية الناتجة عن سيل التجارب التي مرت به تلك المرأة في هذه المرحلة العمرية، وكل هذا يُعزز فرص تعرض الشعر للتساقط.

حلول لمشكلة تساقط الشعر عند النساء

على الرغم من كون أزمة تساقط الشعر عند النساء مُزعجة للغاية ومتعددة الأسباب، إلا أنها ليست ميئوس من علاجها، إذا توجد العديد من الحلول التي تساعد المرأة على التعافي من خطر تساقط الشعر وكذلك الصلع الأنثوي، وهي ما سوف نتحدث عنه فيما يلي.

1/ في الحالات التي يكون فيها تساقط الشعر عند النساء ناتجًا عن عوامل وراثية، فإن الحل هنا يكمن في قيام الطبيب المُعالج بالعمل على تحفيز خلايا الشعر وتقوية جذوره بالفيتامينات اللازمة لذلك، ويصف الطبيب للمرأة بعض الأدوية التي يتعين عليها تناولها في مواعيد منتظمة، وكذلك شئ من الزيوت التي ينبغي عليها استخدامها لتدليك فروة الرأس.

2/ هناك حالات تصل إلى الأطباء في مرحلة مُتأخرة، حيث يكون آوان استخدام الأدوية والزيوت قد انقضى، والمرأة بالفعل قد أُصيبت بشئ من الصلع في رأسها، وهنا لا يكون أمام الطبيب بديل عن إخبار المرأة بضرورة خضوعها لعملية زراعة للشعر.

3/ توجد بعض الأمراض تُصاب بها المرأة وتؤدي لخسارتها لشعرها كآثر جانبي لما أُصيبت به، وهنا يُحدد الطبيب ذلك المرض حتى يستطيع السيطرة على مُضاعفاته، ومن ثم يبدأ في وصف حل لمشكلة تساقط الشعر، وعادة هذا الحل لا يخرج عن الاستعانة ببعض المُكملات الغذائية، وكذلك نوع من العلاج يُسمى علاجات الميزوثيرابي، ومن الوارد أن يستخدم حقن فيلر الشعر أو حتى البلازما، أي من تلك العلاجات يمكنه أن يأتي بنتائج جيدة، ويتوقف تحديد النوع المُستخدم على رأي الطبيب ما هو المناسب لحالة المرأة الصحية.

4/ من الوارد أن تكون معاناة المرأة من تساقط الشعر واقعة كآثر جانبي لمُشكلة نفسية مُعينة، وهنا يتعقد الأمر بعض الشئ كونه من المطلوب علاج تلك المُشكلة النفسية أولًا، ومن المعروف أن علاج المُشكلات النفسية يستغرق بعض الوقت، ولذلك يكون من الأفضل في هذه الحالات محاولة اللجوء للحلول السريعة مثل زرع الشعر بالذات لو كان مُعدل التساقط مرتفعًا، ثم يصف الطبيب لها بعض المكملات الغئاية والأدوية، وتعمل حقن البلازما وكذلك علاجات الميزوثيرابي بشكل جيد في هذه المرحلة.

اضف تعليق: