الفهرس
أبرز المضاعفات والمخاطر المحتملة بعد زرع الشعر
يظل تعرض الشخص لواحدة من المضاعفات والمخاطر المحتملة بعد زرع الشعر، أمرًا واردًا حتى لو كان تصنيف عمليات زراعة الشعر أنها من عمليات التجميل التي يمكن الخضوع لها بشكل آمن، لدرجة أن التخدير الذي تحتاجه لإجرائها هو موضعي؛ وذلك لطبيعة سنة الحياة التي تفرض وجود عيوب في كل شئ مثلما توجد به مميزات والتي هنا علاج الصلع على سبيل المثال، ليبقى الكمال دومًا صفة لله وحده.
مخاطر محتملة الحدوث خلال إجراء زراعة الشعر
المضاعفات والمخاطر المحتملة بعد زرع الشعر، من الممكن أن يحدث بعضها أثناء إجراء عملية الزرع، وهنا يكون سببها المباشر الطبيب المسئول عن إجراء الجراحة؛ سواء لقلة خبرته أو ارتكابه لخطأ مُعين، ويؤدي ذلك لحدوث ما يلي:-
1/ نزيف فروة الرأس
أسوء ما يمكن أن يحدث خلال العملية على الإطلاق، ويأتي نتيجة لاستخراج بُصيلات الشعر من المناطق المانحة في الرأس بشكل غير صحيح، وكذلك إذا أخطأ الطبيب في تقدير حجم الشقوق التي صنعها لتثبيت البُصيلات المراد زراعتها في الرأٍس.
2/ العدوى البكتيرية
قد تحدث العدوى البكتيرية أثناء إجراء عملية زرع الشعر؛ نتيجة لسوء الاستعداد قبل إجرائها من قبل الطبيب وطاقمه، فعلى سبيل المثال عند تصرفهم بإهمال فيما يتعلق بتعقيم الأدوات المستخدمة في إجراء العملية، أو أن تكون الغرفة التي يتم إجراء العملبة فيها غير نظيفة أو لم يتم إعدادها بالشكل المطلوب، كما أن نزيف فروة الرأس الحادث كنتيجة لخروج الدم من أحد شقوق تثبيت البُصيلات، من الممكن أن يتسبب في عدوى بكتيرية.
المخاطر الواردة عقب عملية زرع الشعر
إنهاء الطاقم المسئول عن زراعة شعرك لمهمته بشكل صحيح، لا يعنى بالضرورة أنك قد أصبحت في مأمن من المضاعفات والمخاطر المحتملة بعد زرع الشعر؛ لأن الضرر الفعلي الناتج عن هذه العمليات تزداد فرص حدوثه بعد الانتهاء من إجرائها، وتقع تلك المخاطر في نطاق ما يلي:-
1/ نزيف المنطقة المانحة
إذا انتهيت من عملية زرع الشعر ثم ذهبت إلى النوم بوضعية جسدية غير المتفق عليها مع الطبيب، أو كانت الضمادات الموضوعة على المناطق الجريحة في رأسك غير محكمة، فإنك هنا ستكون على موعد مع نزيف المنطقة المانحة التي تم نزع البُصيلات منها، فعند حدوث احتكاك بينها وبين سطح خارجي، ستجد الدماء قد سالت منها.
2/ الصداع
عملية زراعة الشعر تتعرض خلالها لشقوق في رأسك، ونزع بُصيلات الشعر من مكان لوضعها في آخر، ولا ننسى المخدر الموضعي؛ لذا من البديهي أن تتعرض لآلم في رأسك عقب الخضوع لها، لكن الأمر قد يكون مشكلة أكبر من ذلك إذا استمر الصداع لأكثر من أسبوع واحد.
3/ تورم فروة الرأس
هو من الآثار الجانبية العادية لعمليات زراعة الشعر، ولكن في بعض الحالات يقوم الطبيب بزراعة البُصيلات على عمق أكبر من المُفترض وضعها فيه، فيحدث التهاب في فروة الرأس، وتورم مُزعج بها.
4/ تكون الحويصلات الجلدية
هي عبارة عن فقاقيع جلدية دائرية من الممكن أن تظهر بشكل مُنفرد، أو تتحد لتكون مجموعات تظهر أسفل الطبقة السطحية للجلد، ويكون العلاج بتصريف السائل الموجود داخل تلك الحويصلات بالشكل الصحيح؛ لتجنب حدوث أي عدوى.
5/ تورم الوجه
هو لا يُصنف كمشكلة صحية ناجمة عن عمليات زرع الشعر، إذ لا يتعدى كونه انتفاخات داكنة المظهر تتكون عند الجبهة، وقد تجدها محاوطة للعينين أيضًا، أزمة ذلك الآثر الجانبي تكمن في إفساده لمظهر الفرد الخارجي لفترة من الزمن.
6/ الخراجات
من الطبيعي أن تتكون بعض البثور في المنطقة التي قمت بزراعة شعرك فيها، المزعج أنه من الوارد تطور الأمر ليصل إلى حد ظهور الخراجات، لكن اطمئن فهي لا تُصنف من قبل أكبر الأطباء كأزمة صحية، بل آثر جانبي بسيط لكن تواجه أي صعوبة في التغلب عليه بمساعدة إرشادات طبيبك.
7/ الفواقة
يُمكننا أن نُطلق عليها أيضًا اسم الحازوقة، وهي ليست شائعة عقب عمليات زراعة الشعر، قلا تحدث إلا لخمسة في المائة فقط، وترافقك لبضعة أيام تكن خلالها مُزعجة بعض الشئ ثم تمضي في حال سبيلها، وقد يساعدك الطبيب على التخلص منها عند زيادتها عن الحد بوصفه لبعض الأدوية.
آثار جانبية أخرى لعمليات زراعة الشعر
يمكن تصنيف ذلك النوع من المضاعفات والمخاطر المحتملة بعد زرع الشعر، على أنها آثار جانبية مؤقتة؛ لأنها غالبًا تذهب من تلقاء نفسها بلا أي تدخل، ويتسارع حدوث ذلك كلما التزم الشخص الذي خضع لعملية زرع الشعر بتعليمات طبيبه المعالج، ولعل أبرز تلك الآثار الجانبية ما يلي:-
1/ لفترة وجيزة تكون كثافة الشعر قليلة بعض الشئ، ويتم تسمية ذلك بترقق الشعر.
2/ شعورك بما يمكننا تسميته التخدير عند فروة الرأس.
3/ الرغبة الكبيرة في الحكة، بالذات حيث يقع مكان الشعر الذي قمت بزراعته.
4/ حدوث اضطرابات في عادات النوم، لدى من أجرى تلك الجراحة.
5/ العدوات بأنواعها، إلا أن المضادات الحيوية سلاح فعال للتصدي عليها، وتحصل على الأنواع التي تُناسبك باستشارة الطبيب.
6/ الندوب على اختلاف الدرجة التي تظهر عليها.
نصائح لتفادي المشكلات الناجمة عن زراعة الشعر
قال السابقون أن درهمًا واحدًا من الوقاية خير من قنطار علاج، وعليه يجب أن ننظر إلى المضاعفات والمخاطر المحتملة بعد زرع الشعر على أنها شئ يمكن تجنبه، بمساعدة الطبيب المختص في ذلك النوع من العمليات، والذي بجانب إرشاده ومساندته لك، سيوجه لك في الغالب النصائح التالية:-
1/ آخر ما تُريد أن تواجهه هو التعرض لخطر سيولة الدم، ولذلك فإن الطبيب سيعمل على إبعادك عن أي عقار أو مشروب، من الممكن أن يتسبب لك في ذلك.
2/ عليك أن تتوقف بشكل كلي عن عادة التدخين، وتبتعد كذلك عن شرب الكحوليات، حتى لا تتعرض لأي من مخاطر تلك العادات السيئة، ولا تُفسد خطوة زرع الشعر التي أقدمت عليها.
3/ ابقى بعيدًا عن الأجواء الحارة، فرأسك لن يتحملها بالذات خلال مُضي الأسبوع الأول من العملية.
4/ الضمادات ستكون ضرورية عقب إجراء جراحة زرع الشعر، وإلا حدث نزيف.
5/ رأسك يجب أن يكون مرفوعًا عندما ترغب في النوم.
6/ ليس من مصلحتك بذل مجهود بدني كبير في الفترة التي تعقب جراحة زرع الشعر، لذلك سيكون من الأفضل لو تتوقف عن ممارسة الرياضة في الأسابيع الثلاثة التالية للعملية.
7/ سوف يصف لك الطبيب مجموعة من الأدوية والمضادات الحيوية، عليك أن تلتزم بتناولها في موعدها.
حقيقة العلاقة بين زراعة الشعر والسرطان
تروج الكثير من الشائعات حول أن المضاعفات والمخاطر المحتملة بعد زرع الشعر، يمكن أن تصل إلى الإصابة بسرطان الجلد، والحقيقة أن هذا الحديث لا يمت للواقع بأي صلة؛ فالمبدأ نفسه الذي يستندون عليه خاطئ، عملية زراعة الشعر هي عملية تجميلية وليس عملية لزراعة الأعضاء، ولا يتم أخذ شئ من شخص آخر ليتم وضعه في من تُجرى له العملية، ولكن يأخذ الطبيب الشعر من الشخص نفسه ويزرعه في المناطق الخالية، ويقبل الجسم ذلك بلا أي مشكلة.